[يوسف: ٧٠]، يقول لهم يوسف: أنتم سرقتم رغم أنه يعرف أنهم لم يسرقوا وإنما فعل ذلك فقط حتى يستطيع أن يأخذ أخاه أسيرًا، ويقبض عليه، ويحبسه ليضمه إليه، لقد فعل هذه الحيلة، فكيف يفعل ذلك وهو نبي ومعصوم من الخطأ؟!
ويقول قائل آخر، ليس يوسف وحده، وإنما إبراهيم، إبراهيم (خليل الرحمن) يعبد الشمس، ويعبد القمر، ويعبد الكواكب، فلما رأى القمر قال هذا ربي، فلما رأى الشمس قال هذا ربي، فهل هذا معقول؟! كيف يعبد الشمس والقمر والنجوم والكواكب ثم يهتدي بعد ذلك؟! كيف يكون هذا، ويفعل ذلك؟! كيف يسجد لهذه الأشياء! وهل هذا السجود مباح أم غير مباح؟
الحقيقة أن هذا الكلام معناه أننا نحتاج أن نتعلم العلم، علم التفسير، ونتعلم القرآن ونفهمه؛ لأن من يقول هذا الكلام شخص لا حول له ولا قوة، حظه من العلم قليل .. وقبل أن أتكلم في القواعد العامة أريد أن أرد على هذه الأمثلة؛ لأنني أثرت شبهة لذا يجب أن أرد عليها أولاً وإلا تكون هناك مشكلة.
يوسف - عليه السلام - لم يقع في الفاحشة، ولم يفكر، ولم يستجب حتى للمرأة، يوسف رفض وأبى تمامًا من أول لحظة لآخر لحظة، وإنما