" عيسو " خرج ليحضر الطعام إلى أبيه المكفوف ثم نفذت خطتها، وهاك التفاصيل كما حكاها سفر " التكوين ".. تفاصيل سرقة نبوة!!:
".. وكانت رفقة سامعة إذ تكلم إسحاق مع عيسو إبنه، فذهب عيسو إلى البرية كى يصطاد صيداً ليأتى به، وأما رفقة فكلمت يعقوب ابنها قائلة إنى قد سمعت أباك يكلم عيسو أخاك قائلاً: ائتنى بصيد واصنع لى أطعمة لآكل وأباركك أمام الرب قبل وفاتى، فالآن يا ابنى اسمع لقولى فيما أنا آمرك به: اذهب إلى الغنم وخذ لى من هناك جديين جيدين من المعزى فاصنعهما أطعمة لأبيك كما يحب، فتحضرها إلى أبيك ليأكل حتى يباركك قبل وفاته، فقال يعقوب لرفقة أمه: هو ذا عيسو أخى رجل أشعر وأنا رجل أملس، ربما يجسنى أبى فأكون فى عينيه كمتهاون وأجلب على نفسى لعنة لا بركة فقالت له أمه:.. اسمع لقولى فقط.. وأخذت رفقة ثياب عيسو ابنها الأكبر الفاخرة التى كانت عندها فى البيت، وألبست يعقوب ابنها الأصغر، وألبست يديه وملاسة عنقه جلود جديى المعزى.. فدخل إلى أبيه وقال: يا أبى فقال: ها أنذا، من أنت يا بنى؟ فقال يعقوب لأبيه: أنا عيسو بكرك، قد فعلت كما كلمتنى، قم اجلس وكل من صيدى لكى تباركنى نفسك.. فقال إسحق ليعقوب: تقدم لأجسك يا بنى.. أأنت هو ابنى عيسو أم لا.. فجسه وقال: الصوت صوت يعقوب ولكن اليدين يدا عيسو.. فباركه.. وقال:.. فليعطك الله من ندى السماء ومن دسم الأرض.. لتستعبد لك شعوب وتسجد لك قبائل. كن سيداً لإخوتك، وليسجد لك بنو أمك، ليكن لاعنوك ملعونين ومباركوك مباركين "(تكوين: ٢٧)
وهكذا تمت سرقة رسالة سماوية.
.. أنا أفهم أن تختطف الطائرات فى الجو، وأن تغتصب المناصب فى الأرض، أما أن يفرض شخص نفسه على الله، ويعتبر نفسه نبياً، ويحول رسالة سماوية إليه بطريق التدليس والنصب، فهذا هو العجب العجاب، ولكنه منطق مؤلفى العهد القديم.
ويظهر أن شريعة الاحتيال أخذت امتدادها فى التصرفات التى نسبها العهد القديم إلى يعقوب وأبنائه.