للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المداد القرآنى]

ومن سخافات المسكين أن يقول إن القرآن كله تتم كتابته بقطرات من محبرة، فكيف يجىء به " قل لو كان البحر مداداً لكلمات ربى لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربى.. " (الكهف: ١٠٩)

إن كلمات الله تكثر كثرة ما يعلم، وقد وسع كل شىء علماً، إنها الكلمات المتصلة بتدبير الوجود كله، والقيام على أمره، إنها تتصل بحياة كل ذرة فى الأرض والسماء.

وليست بداهة ألفاظ القرآن، ولكن الجنون فنون..

ولا أريد أن أطيل السرد، والأخذ والرد مع شخص يهزل ويرى أنه يجد!!

[حديث الذباب]

أريد أن أقرر حقيقة إسلامية ربما جهلها البعض: هل رفض حديث آحاد لملحظ ما يعد صدعاً فى بناء الإسلام؟

كلا فإن سنن الآحاد عندنا تفيد الظن العلمى، إنها قرينة تستفاد منها الأحكام الفرعية فى ديننا، فإذا وجد الفقيه أو المحدث أن هناك قرينة أرجح منها، تركها إلى الدليل الأقوى دون غضاضة.

وتعريف الحديث الصحيح: " ألا تكون فيه علة قادحة "، فإذا بدت علة فى " سنده " أو " متنه " تلاشت صحته، ولا حرج.

وأئمة الفقه الإسلامى بنوا اجتهادهم على هذا النظر الصائب.

ـ فأبو حنيفة مثلاً رفض أن يترك المسلم إذا قتل كافراً دون قصاص وتجاوز حديث البخارى فى ذلك " لا يقتل مسلم فى كافر " واعتمد فى مذهبه على آية " النفس بالنفس ".

ـ ومالك كره أن تنفل المصلى قبل فريضة المغرب، ولم يلتفت لما رواه

<<  <   >  >>