ونعود إلى ذكر الأحاديث التى هاجمها المستشرقون والمبشرون وسماسرتهم.
روى الكاتب الأسيوطى أن رسول الله قال:" إذا غضب الله على قوم أمطرهم صيفاً "[لم أجده حتى فى كتب الموضوعات المشهورة!!] ..
وبنى على هذا الحديث جهل قائله بالحقائق الجغرافية.. ونقول: ما رواه الكاتب كذب، والحديث باطل موضوع.
وروى عن النبى عليه الصلاة والسلام أنه حرم الثوم تحريماً قاطعاً مع ما فيه من فوائد غذائية وطبية.
ونقول: هذا كذب، فأكل الثوم والبصل والفجل جائز، وهذه المواد مباحة كلها، ولكن على آكلها ألا يؤذى المجتمع برائحة فمه، ويستطيع أن يبتعد عن غيره ويقوم بأى عمل انفرادى، وتسقط عنه صلاة الجماعة بل إن الأبخر تسقط عنه صلاة الجماعة، رحمة بالآخرين..
وروى الكاتب حديث " الحمى من فيح جهنم فأبردوها بالماء "[الحديث رواه البخارى، والترمذى، وابن ماجه: كلهم فى: الطب، ورواه مسلم فى: السلام، والدارمى من: الرقائق، ومالك وأحمد. وهو صحيح كما بين شيخنا]
وكذبه قائلاً: الحمى ليست من فيح جهنم، بل هى من فيح الأرض وما فيها من قاذورات تساعد على تولد الجراثيم..
والكاتب كاذب والحديث صحيح، وما قاله ليس رداً، فإن الحمى مهما كان سببها ترفع درجة الحرارة، وتكاد تصدع الرأس بآلامها فإذا شبهها النبى بعذاب جهنم، وأوصى أن تخفض درجة الحرارة بالمبردات، فهو محق.
نماذج لتحريف الكلم
وذكر الكاتب الحديث القدسى " إذا ابتليت عبدى بحبيبتيه فصبر عوضته عنهما الجنة "[رواه أحمد: ٢ / ١٤٤ ط الحلبى، والبخارى فى كتاب الرضى، والدارمى فى الرقاق، والترمذى فى الزهد] ، يريد عينيه. ثم علق عليه بهذه الكلمات الحمقاء: