[هذه الأسئلة ـ وغيرها ـ وإن كانت هى الشغل الشاغل لكثير من الطلاب، إلا أن الذى تقدم بها هم طلبة جامعة الإسكندرية]
**السؤال الأول
" المرحلة القائمة فى العالم الإسلامى، هل تبشر بالخير وتثير التفاؤل؟ أم أنها على النقيض نذير سوء ولا خير من ورائها؟ "
*الجواب:
العالم الإسلامى اليوم فى فترة كئيبة من تاريخه الطويل، فترة فقد فيها وحدته، ونسى رسالته، وألمت به إغفاءة كبرى جعلته يتدحرج فى مؤخرة الركب الإنسانى ضعيف الوعى والحركة، يطمع فيه العدو ويأسى له الصديق.
وهذه حالة منكورة يستحيل قبولها أو ارتقاب خير من ورائها..
ولقد قلت فى كتاب لى ـ لما يظهر بعد ـ ما أظنه إجابة شافية على هذا السؤال:
الفقر الحقيقى فى الأمة الإسلامية الكبيرة هو هذا الشلل الغريب فى الهمم والمواهب وهذا التخلف السحيق فى مجال الإنتاج والإجادة.
ثم ذلكم العبث بمعنى الإيمان والنكوص عن منطقه، إلى جانب تعلق وضيع بالشهوات ونهمة بادية إلى الدنيا.
وما نصف خصومهم بأنهم يكرهون الحياة وملذاتها، بيد أن الأمم القوية تبلغ ما تهوى بوسائلها الخاصة، أما الأمم الضعيفة فهى تلهث وراء غيرها تتعلق بركابهم تعلق المتسلقين بمركبات النقل أو المتسولين بأذيال السادة.
والنهوض الحقيقى هو زوال هذه العلل وفناء جراثيمه، وقدرة الأمة على