" ولو تقول علينا بعض الأقاويل لأخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين، فما منكم من أحد عنه حاجزين "[الحاقة: ٤٤ـ٤٧]
سابعاً:
يذكر المؤلف فى صفحة ١٢٧، ١٢٨ من الجزء الأول عن رسالة النبى صلى الله عليه وسلم فيقول:" وهو وإن كان أرسل إلى العرب إلا أنه اعتبر نفسه أنه مرسل إلى العرب وحدهم ولكنه تجاوز حده واعتبر نفسه رسولاً إلى كافة الناس ".. وكأنما الأمر متروك إليه يقرر فيه ما يشاء من دلالة النصوص القرآنية وتواتر الأحاديث النبوية على رسالته إلى جميع الناس " ليكون للعالمين نذيراً "(الفرقان: ١) .
ثامناً:
فى صفحة ١٢٧ يذكر المؤلف أن رسالة المسيحية عامة وليست خاصة كاليهودية، والمؤلف هنا يخالف القرآن الكريم فى قوله تعالى: على لسان عيسى عليه السلام " ورسولاً إلى بنى إسرائيل "(آل عمران: ٤٩) كما يخالف العهد الجديد حيث جاء فى إنجيل متى " لم أرسل إلا إلى خراف بيت إسرائيل الضالة "(الاصحاح ١٥: ٢٤) فالمؤلف ينقل آراء المستشرقين والمبشرين دون نقد أو تمحيص ولو خالفت القرآن الكريم والحديث الشريف.
تاسعاً:
يتحدث المؤلف فى صفحة ١٢٨ وما بعدها عن قضية البعث والحساب فيصوغها فى عبارات توحى بالسخرية والشك فيما رواه القرآن الكريم فيقول مثلاً:" ويخرج الأموات من قبورهم ليقفوا أمام الله والملائكة ليحاكموهم " وكأنها محكمة جماعية يتبادل فيها القضاة الآراء ويحكمون برأى الأغلبية، ولنا أن نتساءل ما علاقة هذا بالدراسة التاريخية؟
والمؤلف متأثر بما كتبه صاحب كتاب " الفن القصصى فى القرآن الكريم " الذى رفضت جامعة القاهرة قبوله رسالة للدكتوراه، وكأنه مولع بنقل آراء الحائدين عن الصواب من شرقيين وغربيين.