ناصية التوجيه المادى والأدبى فى سراء الأمة وضرائها، فلم تجن الأمة منهم إلا الشتات والآلام..
ماذا يريد هؤلاء؟ إنهم يعالنون بعدم العودة إلى الكتاب والسنة، ويبشرون بحكم مدنى يخسر الإسلام فيه أصوله وفروعه، وتظفر فيه نزعات الإلحاد أو الشرك بكل المغانم..
وسوف يقرأون هذا الكتاب ويتميزون غيظاً لما جاء به من حقائق كانوا يودون كتمانها، وحوار لا يحبون أن يدور..
ونريد أن نقول لهؤلاء: إنكم غرباء على أمتنا ودينها وتاريخها.. إن أمتنا يوم تملك البت فى أمورها فستختفون فوراً من جوها..
وإلى أن تملك الأمة أمرها أيسكت رجال الإسلام عن قول الحق ورفض الإفك؟؟ كلا، إن الله أخذ الميثاق على حملة الوحى أن يعالنوا به، ويكشفوا للناس حقائقه، وأكد عليهم ذلك فى قوله:
" لتبيننه للناس ولا تكتمونه "(آل عمران: ١٧٨)
فما بد من البيان وعدم الكتمان
وأعلم أن ذلك قد يعرض لمتاعب جسام، ولكنى أقول ما قاله صديقنا " عمر بهاء الدين الأميرى ":
الهول فى دربى وفى هدفى
وأظل أمضى غير مضطرب
ما كنت من نفسى على خور
أو كنت من ربى على ريب
ما فى المنايا ما أحاذره
الله ملء القصد والأرب
" ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا فى أمرنا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين "[آل عمران: ١٤٧] .
" ربنا عليك توكلنا وإليك أنبنا وإليك المصير، ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا واغفر لنا ربنا إنك أنت العزيز الحكيم "[الممتحنة: ٤، ٥] .