للمعنى في كل مادة مقروءة أهمية عظمى، فالمادة المقروءة لا تعني شيئًا إلا إذا فهم معناها، وعرفت من خلال المعنى، فالقراءة وسيلة للفهم، فهي ليست غاية في ذاتها، لذلك يجب على المعلم في درس القرآن الكريم أن يشرح الآيات المباركة ومفاهيمها شرحًا يتناسب مع قدرات طلابه، بحيث يتمكن المتعلمون من إدراك الأهداف والأحكام والأفكار العامة والجزئية التي تدل عليها الآيات، ويكون ذلك بأسلوب المناقشة والاستعانة بالوسائل المتعددة، حتى يدرك المتعلمون أن ما يتعلمونه يتصل بعقائدهم وحياتهم، وبذلك يتحقق الربط بين الآيات الكريمة وواقع حياة الطلاب، لأن ضعف دراسة القرآن الكريم تلاوةً وفهمًا وتدبرًا وحفظًا جعل القرآن الكريم ينزوي في ركن قصي من أركان المناهج التعليمية في كثير من الدول الإسلامية، وبهذا يبعد الحياة عن طريق القرآن (١) .