كما وقع معلمو المرحلة الدنيا في خطأ الاعتماد على التصويب الفوري لأخطاء الطلاب في التلاوة من قبلهم، وقع معلمو المرحلة العليا في نفس الخطأ، حيث بلغت نسبة من يعتمد من معلمي هذه المرحلة على التصويب الفوري لأخطاء الطلاب في التلاوة من قبلهم ٥٨% وهذه نسبة عالية فكان الأحرى بهم الاعتماد على ترك الفرصة للطالب القارئ بتصويب نفسه عندما يخطئ في القراءة، حيث بلغت نسبة من يطبق هذا الإجراء ٤٢%، ونسبة من يعتمد على أحد الطلاب بتصويب خطأ الطالب القارئ ٣٠%.
وهذه النسب غير مقبولة لأن الاعتماد يجب أن يكون على الطالب نفسه أولاُ، ثم غيره ثم المعلم.
يلاحظ أن معلمي هذه المرحلة كنظرائهم في المرحلة الدنيا لم ترتفع نسبة من يناقشون الطلاب في مدلولات المفردات، والمعنى الإجمالي، والأفكار العامة والأفكار الجزئية والتفصيلية لآيات الدرس الجديد عن ٣٤%، حيث بلغت على التوالي ٣٤%، و ٣٠%، و ١٨% و ٢٦%.
وهذا أمر يجب التنبه إليه مع العلم أن كل ذلك لا يكون على حساب التلاوة بل ضمن توزيع الزمن العام للحصة حسب أصول التخطيط السليم للدرس.