"هذه الجملة قبل التمييز تقدم لنا معنى مبهما مجملا لا نعرف منه المقصود من تطوير الحكومة للبلاد، والتمييز: اقتصادا، هو الذي رفع الإبهام عن معنى الجملة ووضح النسبة المقصودة من التطوير المسند إلى الحكومة".
وهذا النوع يقول عنه النحاة: إنه محول عن المفعول به؛ لأن أصل الجملة: طورت الحكومة اقتصاد البلاد.
التمييز المحول عن الفاعل أو المفعول هو الاستعمال الأغلب في التمييز الملحوظ.
جـ- زيد أفضل من علي علما.
علما: تمييز منصوب بالفتحة الظاهرة.
"يكثر استعمال التمييز بعد اسم التفضيل؛ لأن لاسم التفضيل الواقع خبرا لا يبين لنا في أي شيء زيد أفضل من علي، والتمييز هو الذي يوضح لنا نسبة هذه الأفضلية. ويمكن تأويل هذا النوع بأنه محول عن الفاعل أيضا لأن المعنى: فضل علم زيد على علم علي".
د- ما أكرم زيدا خلقا!
خلقا: تمييز منصوب بالفتحة الظاهرة.
أكرم بزيد خلقا!
خلقا: تمييز منصوب بالفتحة الظاهرة.
"يكثر استعمال التمييز بعد التعجب سواء كان بصيغة "ما أفعل" أم "أفعل به"؛ لأن التعجب قبل التمييز لا يبين لنا في أي شيء زيد كريم، والتمييز: خلقا، هو الذي وضح لنا نسبة الكرم عند زيد. هذا النوع يمكن تأويله بأنه محول عن الفاعل أيضا؛ لأن المعنى: كَرُم خُلُق زيد".