للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

٢- الجملة التي لا محل لها من الإعراب:

الجملة التي لا موقع لها هي الجملة التي لا تحل محل كلمة مفردة، ومن ثَمَّ لا يقال فيها: إنها في موضع رفع أو نصب أو جر أو جزم، وهي أنواع يمكن ترتيبها على النحو التالي:

١- الجملة الابتدائية:

ويقصد بها الجملة التي يفتتح بها الكلام سواء كانت اسمية أو فعلية.

جملة: زيد قائم، جملة لا محل لها من الإعراب؛ لأنها جملة ابتدائية تؤدي معنى مستقلا، لا يصح أن يحل محلها لفظ مفرد وإلا ضاع المعنى؛ ولذلك نقول: إنها لا محل لها من الإعراب.

٢- الجملة المستأنفة:

وهي الجملة المنقطعة عما قبلها؛ أي أنها تعد جملة ابتدائية أيضا، وذلك مثل:

مات زيد رحمه الله.

فجملة "رحمه" وقعت بعد معرفة "زيد" وهي ليست حالا منه، بل هي منقطعة عن الجملة السابقة؛ لأنها دعاء له بالرحمة، ونعربها على النحو التالي:

رحمه: فعل ماض، والهاء مفعول به في محل نصب.

الله: لفظ الجلالة فاعل.

والجملة من الفعل والفاعل لا محل لها من الإعراب جملة مستأنفة.

- ومن الجمل المستأنفة الجملة المؤخر عنها العامل في باب "ظن" مثل:

زيد كريم أظن.

زيد كريم: مبتدأ وخبر.

أظن: فعل مضارع، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنا.

والجملة من الفعل والفاعل لا محل لها من الإعراب جملة مستأنفة.

<<  <   >  >>