البناء لزوم الكلمة حالة واحدة؛ أي أن آخر الكلمة يلزم علامة واحدة لا تتغير بتغير العوامل، على عكس ما عرفنا في الإعراب.
والكلمات المبنية ثلاثة أنواع، هي:
أ- كل الحروف.
ب- بعض الأفعال.
ج- بعض الأسماء.
[النوع الأول]
الحروف كلها مبنية، وهي لا محل لها من الإعراب؛ أي أنها لا تتأثر بالعوامل، ومعنى ذلك أنها لا تحتل موقعا من الجملة، فلا تكون فاعلا أو مفعولا أو تمييزا أو غير ذلك، ولعلك تذكر أن النحاة يعرفون الحرف بأنه ما دل على معنى في غيره، أي أنه ليس له معنى مستقل يقتضي أن يكون له موقع في الجملة تنتج عنه حالة إعرابية، وهذا هو معنى قولنا: إن الحرف لا محل له من الإعراب، وسواء أكان الحرف عاملا في غيره أم غير عامل فهو دائما مبني، فنقول:
هل حضر زيد؟ حرف استفهام مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
ما جاء علي: حرف نفي مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
اكتب بالقلم: حرف جر مبني على الكسر لا محل له من الإعراب.
يا علي: حرف نداء مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
إن زيدا قائم: حرف توكيد ونصيب مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.