تفيد جملة الاستثناء "إخراج" اسم من حكم اسم آخر، والاسم المخرَج هو المستثنى، أما الآخر فهو المستثنى منه.
ويعد النحاة المستثنى نوعا من المفعول به؛ لأنهم يرون أنه -في حالة النصب- منصوب بفعل تدل عليه كلمة الاستثناء، وتقدير هذا الفعل عندهم: أستثني. فكأن قولك: جاء القوم إلا زيدا. معناه: جاء القوم وأستثني زيدا. والحق أن العامل في المستثنى هو كلمة الاستثناء.
ومن المفيد أن تلتفت إلى بعض المصطلحات الخاصة بجملة الاستثناء:
١- جملة تامة: إذا كان المستثنى منه مذكورا، مثل:
حضر الطلاب إلا زيدا.
٢- جملة موجبة: إذا كانت جملة الاستثناء خالية من النفي أو النهي أو الاستفهام، كالمثال السابق.
٣- جملة تامة غير موجبة: إذا كان المستثنى منه موجودا، وكانت الجملة مسبوقة بنفي أو نهي أو استفهام، مثل:
ما حضر الطلاب إلا زيدا.
لا تذهبوا إلا زيدا.
هل نجح الطلاب إلا المهمل.
٤- جملة غير تامة غير موجبة: إذا كان المستثنى منه غير مذكور، وكانت الجملة مسبوقة بنفي أو نهي أو استفهام.