يذكر النحاة من أفعال الاستثناء فعلي "ليس"، "لا يكون". لكنا لا نعرضهما هنا إذ لا تأثير لهما -في التطبيق النحوي- من حيث الاستثناء؛ ففعلهما يدخل في باب الأفعال الناسخة الداخلة على الجملة الاسمية.
أما الأفعال الأخرى فهي: عدا - خلا - حاشا. وهي تستعمل أفعالا إن سبقتها "ما" المصدرية، وينصب المستثنى بعدها باعتباره مفعولا به لها، مثل:
حضر الطلاب ما عدا زيدًا.
حضر الطلاب ما خلا زيدًا.
حضر الطلاب ما حاشا زيدًا.
حضر: فعل ماض مبني على الفتح.
الطلاب: فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة.
ما: حرف مصدري مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
عدا: فعل ماض مبني على الفتح المقدر منع من ظهوره التعذر، وفاعله ضمير مستتر وجوبا تقديره هو، والمصدر المؤول من ما والفعل في محل نصب حال.
وتقدير الكلام:"حضر الطلاب مجاوزين زيدا".
زيدا: مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة.
وإن كانت هذه الأفعال خالية من "ما" المصدرية، جاز لك إعرابها أفعالا أو إعرابها حروف جر: