٢- إن كان المنادى صحيح الآخر مضافا إلى ياء المتكلم، وكانت الإضافة محضة؛ أي معنوية يفيد منها المضاف تعريفا أو تخصيصا فإنه يعرب بعلامة مقدرة، مثل:
يا صديقي أقبل.
صديقي: منادى منصوب بفتحة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة. والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه.
ولك في هذه الياء الواقعة مضافا إليه وجوه تؤثر على المنادى، أشهرها:
أ- إبقاؤها مبنية على السكون كما في المثال السابق.
ب- إبقاؤها مع بنائها على الفتح.
يا صديقيَ أقبل.
صديقي: منادى منصوب بفتحة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة، الياء ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر مضاف إليه.
جـ- إبقاؤها وبناؤها على الفتح ثم فتح ما قبلها وقلبها ألفا:
يا فرحَا..
فرحا: منادى منصوب بالفتحة الظاهرة١، والياء المنقلبة ألفا ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه، والأصل: يا فرحي. ويجوز في هذا الاستعمال أن تأتي عند الوقف بهاء السكت: يا فرحاه.
١ الواقع أن هذه الفتحة ليست علامة الإعراب، لكنها فتحة عارضة جئنا بها لنتمكن من قلب ياء المتكلم ألفا؛ ولذلك كان ينبغي أن نقول: إنه منادى منصوب بفتحة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة؛ لكننا نفضل الإعراب الذي قدمناه لما فيه من تيسير.