معرفة، ومع ذلك قد يكون المبتدأ نكرة، ولا يكون المبتدأ نكرة إلا في مواقع معينة تتبعها النحاة، وعد بعضهم منها عشرات المواضع، وحصرها آخرون في العموم والخصوص، أي أن يكون المبتدأ كلمة دالة على العموم أو نكرة مختصة، ونورد لك الآن أمثلة من الشائع استعماله مبتدأ نكرة:
١- أن يكون المبتدأ كلمة من كلمات العموم مثل "كل" و"من" و"ما".
{كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ} .
كل: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.
له: اللام حرف جر مبني على الفتح لا محل له من الإعراب، والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر، والجار والمجرور متعلق بالخبر الآتي.
قانتون: خبر مرفوع بالواو.
٢- أن يكون المبتدأ مسبوقا بنفي أو استفهام.
ما جشع بنافع.
ما: حرف نفي مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
جشع: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.
بنافع: الباء حرف جر زائد، نافع خبر مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد.
هل غِنًى خير من غنى النفس؟
هل: حرف استفهام مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
غني: مبتدأ مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها التعذر.
خير: خبر مرفوع بالضمة الظاهرة.
٣- أن يكون المبتدأ مؤخرا عن الخبر على أن يكون الخبر جملة أو شبه جملة:
في الصدق نجاة.
في: حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب.