ولا غيره، بل يتعلق بالخبر، وهو ما نراه أيضا؛ لأن العربية درجت على حذف الخبر إذا دل على كون عام؛ أي كلمة: موجود أو كائن أو مستقر، دون تحديد لهيئة هذا الوجود، فنقول:
الطالب في الفصل.
أمام البيت شجرة.
الصوم يوم الخميس.
يدل على ذلك أن الخبر إذا دل على كون خاص فلا بد من ذكره، مثل:
زيد نائم في البيت.
الصلاة مقصورة في السفر.
وأنت لا تستطيع أن تحذف هذا الخبر وإلا ضاع المعنى الذي تريده، فذكر الخبر في موضع يدل على أنه موجود في الموضع الآخر، لكنه حذف لكثرة الاستعمال. وعلى هذا نقول في إعراب الأمثلة الأولى:
الطالب في الفصل.
الطالب: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.
في الفصل: في حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب، والفصل مجرور بفي وعلامة جره الكسرة الظاهرة، وشبه الجملة متعلق بمحذوف خبر في محل رفع.
أمام البيت شجرة.
أمام: ظرف مكان منصوب بالفتحة الظاهرة.
البيت: مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة.
وشبه الجملة متعلق بمحذوف خبر مقدم في محل رفع.
شجرة: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.
تنبيه: ظرف المكان لا يتعلق بخبره إلا عن أسماء الأحداث، مثل: