للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فعلى سبيل المثال، لو وقفنا على حرف الباء، ذلك الحرف الصغير الذي جاء قبل كلمة اسم قد ألفت فيه مؤلفات ومباحث (١) ــ ولا غرابة، فكل حرف من حروف القرآن الكريم عظيم، وله معنى ومغزى ــ ولكن أغلب الشراح نهجوا نهج النحاة وأهل البلاغة وتركوا الفوائد الإشارية، والتي هي من منابع تدبر القرآن الكريم والقيمة الروحانية في تدبره. وحتى نكون على طرح متزن فأيضًا بعض التفاسير الإشارية أخذت منحىً آخر، لكنه غير صحيح (٢)، وبعيدًا جدًّا عن التدبر القويم، وليس هذا مجال بحثنا.

وعن البسملة لك أن تعلم ما هو قدر عظمتها بقدر أن لها كثير من الوظائف، وكل ما في الأمر أننا نحتاج إلى التدبر حتى نكون أفضل مما نحن عليه في فهم آيات الله ..


(١) حاشية الصبان على الأشموني، وكتاب الرسالة الكبرى للصبان، وانظر: كتاب البسملة لأبي شامة المقدسي وغيرها.
(٢) التفسير والمفسرون (٢/ ٢٦١).

<<  <   >  >>