كنت أود أن أقف على جميع الآيات التي ذكرت الرؤية القلبية في سورة البقرة، وباقي سور القرآن الكريم بإسهاب وشرح مفصل، وأربطها مع بعضها البعض، فالأمر يحتاج والله، ولكن وجدت أن هذا من الصعوبة بمكان، وآثرت أن تكون الدراسة توضيحًا لِمَا أريد الحديث عنه، ومُوصِلَة للفكرة العامة للموضوع، فاكتفيت بما قيدت، على أمل أن يكون هناك تفصيل أكثر، بمؤلفات أخرى بإذن الله، فالحمل ثقيل ومتشعب، ولن يكفيه كتاب واحد.
[لماذا ندرس هذه الآيات؟]
بما أن بدايتها كانت تتكلم عن رؤية قلبية (ألم تر)، هذا يعني أن فيها فوائد لصيقة بالرؤية القلبية، فعلينا الاجتهاد في استنباطها بقدر المستطاع؛ لأهميتها، ولدراسة القرآن أسرار وتوجيهات دقيقة، يحظى بها من تدبرها، ويرزقه الله من نفحاتها، تريد الرزق تدبر آيات الرزق، تريد الصبر تدبر آيات الصبر، تريد رؤية قلبية، تدبر آيات الرؤية القلبية، وهكذا.