للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢ ـ هؤلاء القوم أماتهم الله ثم أحياهم؛ ليعتبروا ويعلموا أنه لا مفر من حكم الله وقضائه (١)، فليفعل الإنسان ما بوسعه ولا يعترض على أقدار الله، ولا يخشى شيئاً إلا الله، وأن أمور الابتلاء يجب أن تكون بالتسليم والرضا، فقد تم الأمر، لا نقول لو ولو، فقد نهينا عن ذلك (٢)، ومنها أيضًا لا تكونوا مع نبيكم كما كان هؤلاء الذين من قبلكم مع نبيهم فعصوه.

[قياس ذلك على الرؤية القلبية]

إن الاستعداد لأمور المستقبل يلزمه الرؤية القلبية، وكذلك الاتعاظ من قصص الأولين يلزمه الرؤية القلبية أيضًا، ولا يكفي قراءة الأخبار الماضية في كتاب الله عينًا وعقلًا فقط، فهذه الوقفات تحتاج إلى تقوى الله في التعامل معها.

وهنا سؤال: لماذا كان تفسير ألم تر بمعنى الرؤية القلبية؟


(١) الكشاف (١/ ٢٩٠).
(٢) (المؤمن القوي، خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز، وإن أصابك شيء، فلا تقل لو أني فعلت كان كذا وكذا، ولكن قل قدر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان) صحيح مسلم [٢٦٦٤] (٤/ ٢٠٥٢).

<<  <   >  >>