للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المطلب الأول: الرحمة مع أعظم رب في الوجود]

أعظم كتاب في الوجود يبدأ باسميه تعالى (الرحمن الرحيم).

كلاهما من أصل الرحمة، والرحيم بمعنى مضاعفة الرحمة، وتأكيداً على رحماته الكثيرة والعظيمة بمعنى هو الذي يرحم ويرحم بأضعاف مضاعفة.

ومن أجمل ما قيل في هذا ما نقل عن الإمام البيضاوي، يقول رحمه الله: هو المنعم الحقيقي البالغ في الرحمة غايتها (١).

وعلينا أن نلاحظ وبدقة أن الاسمين الرفيقين تكرَرَا مرتين في سورة الفاتحة، مرة في البسملة الآية الأولى، ومرة في الآية الثالثة من نفس السورة، مما يعنيه أضعاف مضاعفة من الرحمات التي يعدنا بها الله جل جلاله، مما يبدد اليأس من رحمة الله بل يمحيه تمامًا.


(١) تفسير البيضاوي (١/ ٢٧).

<<  <   >  >>