للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثالثًا: مما يوجهنا إليه القرآن هنا الرحمة بالخلق، إن قراءتنا الرحمن الرحيم تستوجب علينا أن نتدبر هذين الاسمين، وهو كما أننا نطلب الرحمة من رب العالمين علينا أن نكون رحماء بمن هم أضعف منا، وأيضًا كما أن لله أسماء رفيقة، علينا أن نستبشر خيرًا برفق الله تعالى بنا، وأن نكون رفقاء بكل ما حولنا .. لأن الرفق في كل شيء، وليس بالبشر فقط، يقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (ما كان الرفق في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شانه) (١)، ويقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء) (٢).

والعظمة لا تنافي الرحمة، فهما يجتمعان.

رابعا: وحيث إن بسم الله الرحمن الرحيم هي الآية الأولى في القرآن الكريم، وأن بين آياته وسوره مناسبات، فعلينا أن نربط بسم الله الرحمن الرحيم مع كل مواضع القرآن الكريم عند التفسير والتدبر.


(١) صحيح الجامع (٢/ ٩٨٧) حديث رقم [٥٦٥٤].
(٢) سنن الترمذي (٤/ ٣٢٣) حديث رقم [١٩٢٤].

<<  <   >  >>