للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وما دام السياق عن رحمة الله فدعونا نعرج على هذا الموضوع سريعًا؛ فلا يظن الظان أن رحمة الله متعلقة بشفاء من مرض أو إرجاع تائه إلى أهله فحسب، هي ليست لمن يشعر بالوحدة ويتذكر أن الله رحيم به فقط، هي ليست لمن يذنب ويذكر رحمة ربه فقط، أو الصور المعهودة والتي تجعل حيز الرحمة ضيقًا .. لا بالعكس، فرحمة الله وسعت كل شيء، يعني في كل شيء ولجميع البشر ليس شيئًا خاصًّا لأحد، وكون أن الرحمن الرحيم جاءت بعد الحمد لله رب العالمين، هذا يعني أن رحمة الله شاملة لجميع أركان الحياة فهو رب العالمين (جميع العوالم ليس في الدنيا والآخرة فقط .. ! ! ) فرحمته شاملة لكثير من الأمور، وهاكم أمثلة على ما أريد التنويه إليه.

ومن الصعوبة بمكان الإطالة كثيرًا لكن سوف أذكر عدة أمثلة على رحمة الله التي يكون تفكير المرء بعيدًا عن التدبر فيها.

فمن أعظم رحمات الله علينا إرسال رسوله الكريم ــ عليه من الله أفضل الصلاة وأتم التسليم ــ في سورة الأنبياء، {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ (١٠٧)}

<<  <   >  >>