ومحاولة تحقيق هذا الغرض هو ما يطلق عليه لفظ التبشير، الذي يعني عند النصارى "العيش والعمل والحديث من أجل المسيح".
ومهمة التنصير بين المسيحيين ضرورية، ولا بد أن يتعاون للنهوض بها الأفراد والمؤسسات، وبلغ اهتمامهم بها حدا كبيرا جعل بعضهم يعلن صراحة عن طبيعة المبشرين بقوله:"لقد أرسلناه لا للوعظ الاجتماعي؛ ولكن للخلاص، ولا للحديث عن الاقتصاد؛ بل للتبشير، ولا للتقدم؛ بل للنصح، لا للنظام الاجتماعي الجديد؛ بل للمولد الجديد، لا للثورة؛ بل للانبعاث الروحي.. لا للتغني بالديمقراطية؛ بل للإنجيل، لا للحضارة؛ بل للمسيح؛ إننا سفراء ولسنا سياسيين".
ويتفق المسيحيون على أن التبشير ركن أساسي من أركان الكنيسة الحديثة، وله النصيب الأكبر من الميزانية السنوية في أموال الكنيسة.