العلماني الصليبي ولكن هذه المحاولات كانت تبوء بالفشل في معظم الأحيان.
مؤتمرات التبشير:
يعقد المبشرون كثيرا من المؤتمرات في العالم الإسلامي؛ لرسم الخطط التبشيرية المناسبة وتقويم العمل في الفترات السابقة ومحاولة معالجة ما شابها من قصور أو تقصير، هذا بالإضافة إلى وضع المؤلفات المستقلة التي ألفها المبشرون لوضع خريطة كبرى للتبشير العالمي على مستوى جميع الشعوب غير المسيحية، ومن أهم هذه المؤلفات ذلك البحث الخطير الذي كتب مقدمته المسيو شاتيليه" وضمنه مجلة "العالم الإسلامي" الفرنسية المصورة فأصدرت هذه المجلة عددا ضخما سنة ١٩١١م ليس فيه غير هذا البحث الضخم الذي وضعه شاتيليه وكان يدور كله حول ما تقوم به الإرسالية التبشيرية البروتيستانية في العالم الإسلامي وتضمنت هذه المقدمة الدور الذي تقوم به كلية القديس يوسف اليسوعية في بيروت في نشر تعاليم الإنجيل في سوريا ولبنان، ثم جاء كتاب "تاريخ التبشير" للمستر "أدوين بلس" البرتستانتي الذي تضمن تاريخ التبشير في العالم الإسلامي حتى أواخر القرن التاسع عشر، ومن أهم الشخصيات التي برزت في تاريخ التبشير الحديث القسيس صموئيل زويمر الذي كتب بحوثا متعددة عن التبشير ووسائله في جزيرة العرب وقد بين زويمر في بحوثه أهمية الالتفاف حول جزيرة العرب التي هي مهد الإسلام وأشار إلى ضرورة الربط بين مصالح المبشرين في بيروت وسوريا