بعضهم إحياء الخصومات التاريخية بين المعتزلة والأشاعرة أو بين المعتزلة والسلف.
أ- وهذا الهدف قد أعلنه المستشرقون قديما وحديثا ولم يجدوا في ذلك حرجًا ولا عيبًا، ولكن الحرج والعيب من وجهة نظرنا أن يتشكك بعض الباحثين من المسلمين في صدق الهدف ويشككوا فيه، ولقد صرح المفكر الفرنسي "هانوتو" بعد أن احتلت فرنسا الجزائر بما يلي: لقد أصبحنا اليوم إزاء الإسلام والمسألة الإسلامية"، وكانت هذه العبارة عنونا لمقال كبير نشر مترجما باللغة العربية في جريدة المؤيد المصرية، ونقل أطرافا منه المرحوم الدكتور محمد البهي في كتابه عن الفكر الإسلامي الحديث وصلته بالاستعمار، ومما جاء فيه: إنه لا يوجد مكان على ظهر الأرض إلا واجتاز الإسلام فيه حدوده منتشرًا في الآفاق، فهو الدين الوحيد الذي أمكن انتحال الناس له زمرًا وأفواجًا، وهو الدين الوحيد الذي تفوق شدة الميل إليه والتدين به كل ميل إلى اعتناق دين سواه.. إن هذا الدين قائم الدعائم ثابت الأركان في أوربا عينها.. لقد صارت في صدر الإسلام وكبده.. ليس الإسلام في داخلنا فقط بل هو خارج عنا أيضا، قريب منا في مراكش.. قريب منا في طرابلس الغرب.. قريب منا في مصر.. وهو شائع ومنتشر في أسيا.. ولا يزال الهلال