ومات يسوع ثم قام من بين الأموات يسوع الألف والياء والوسط وهو آخر كل شيء.
يسوع هو مهده العظيم القدوس، وظهوره في الناسوت سر من أسراره العظيمة الإلهية ويوحنا عمّد يسوع بنهر الأردن وكانت روح الله حاضرة، وهو لم يكن الإله العظيم بل والروح القدس الذي تم تجسده عندما حل على العذراء مريم، فهو الأب والابن والروح القدس.
وقال يسوع: لا تظن إني جئت لأنقض الناموس؛ ما جئت لأنقض بل لأكمل١.
وعلى القارئ أن يقارن بين هذه العقائد الثلاثة: عقيدة الهنود في بوذا وفي كريشنا، وعقيدة النصارى في عيسى عليه السلام؛ ليدرك التحريف الكبير الذي أصاب المسيحية من الوثنيات السابقة.
ومن يقرأ نصوص المستشرقين وأقوالهم عن القرآن، ودعوى أنه بشري المصدر، ويقارن بين هذه الاتهامات وما حكاه القرآن الكريم عند مشركي مكة قديما، وعن موقفهم من الرسول والقرآن لا يجد شيئا جديدًا عند المستشرقين؛ فإن رأيهم ودعواهم في القرآن قد سبق إليها مشركو مكة وأهل الكتاب في المدينة، ولقد بلغ حرص النصارى على هذه الاتهامات وتكرارها من جيل إلى جيل أن بعضهم
١ راجع هذه الاقتباسات كتاب العقائد الوثنية في الديانة النصرانية تأليف محمد بن طاهر البيروني ص١٨٥-٢٠٠ وبعدها.