للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

هذا؛ وقد تصفَّحتُ هذه الرسالة، وأنعمتُ النَّظرَ فيها، فوجدتُها مؤيَّدة بالبراهين الجليّة، والأدلة السُّنِّيَّة، وإنَّ الخصم يحومُ حولَ إرضاء العوام لأمر ما، أو ليقال على أنَّ الحقَّ أحق أن يتّبع، ولقد تذكرتُ ما رواه محمد بن إسحاق بسنده إلى ابن عباس، قال: «والله ما أظنُّ على ظهر الأرض اليوم أحداً أحبُّ إلى الشيطان هلاكاً مني، فقيل: كيف؟ فقال: والله إنه ليحدث البدعة في مشرق أو مغرب فيحملها الرجل إليّ، فإذا انتهت إليّ قمعتها بالسُّنَّة فترد عليه كما أخرجها» (١) ، وقال ابن مسعود: «الاقتصاد في السُّنّة خيرٌ من الاجتهاد في البدعة» (٢) ،


(١) أخرجه اللالكائي في «السنة» (رقم ١٢) -ومن طريقه ابن الجوزي في «تلبيس إبليس» (ص ١٣) - من طريق ابن إسحاق، عن الحسن -أو الحسين- بن عبيد الله، عن عكرمة، عنه، وإسناده فيه ضعف، وذكره السيوطي في «مفتاح الجنة» ... (ص ١٣٧-١٣٨ رقم ٢٩٥ - ط. بدر البدر) .
(٢) أخرجه الدارمي في «السنن» (١/٧٢) ، ومسدد في «المسند» -كما في «المطالب العالية» (٣/٩٠ رقم ٢٩٦٣) أو (٣/٢٨٧-٢٨٨ - ط. دار الوطن) -، والطبراني في «الكبير» (١٠/٢٧٥ رقم ١٠٤٨٨) ، ومحمد بن نصر في «السنة» (٢٥) ، والحاكم في «المستدرك» (١/١٠٣) ، والبيهقي في «السنن الكبرى» (٣/١٩) ، واللالكائي في «السنة» (١/٥٥، ٨٨ رقم ١٣، ١٤، ١١٤) ، وابن عبد البر في «الجامع» (٢/١١٧٩ رقم ٢٣٣٤) ، وابن الجوزي في «تلبيس إبليس» (ص ٨) ، وصححه الحاكم على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي..

<<  <   >  >>