للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الرواية والعمل بها وهو الصَّحِيح قال الخطيب: احتج بعض أهل العلم لذلك بحديث أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كتب سورة براءة في صحيفة ودفعها لأبي بكر ثم بعث عليًّا فاخذها منه ولم يقرأها عليه ولا هو أيضاً حتى وصل مكة ففتحها وقرأها على الناس.

الثاني: المنع وهو مذهب جماعة من الطوائف كما تقدم.

الثالث: أنها لا يعمل بها مع جواز التحديث بها وهو مذهب بعض الظاهرية.

الرابع: عكس هذا القول وهو العمل دون التحديث وهو مذهب الأوزاعي.

الخامس: التفصيل ففي عصر السلف السماع أولى، وأما بعدَ أنْ دُوِّنتْ الدواوين وجمعت السنن واشتهر فلا فرق بينهما أي فهما مستويان وهذا القول للطوفي.

(فائدة): قول المحدثين أجزت لك أن تروي عني بشروطها المراد بالشروط هو المُبَيَّنُ في قول الشيخ محمد حبيب الله الشنقيطي حيث قال في منظومته دليل السالك:

وَهْو التَثَبُّتُ بِما قَدْ أشْكلَا ... ثُمَّ الْمُرَاجَعَةُ فِيمَا أعْضلا

مَع مَشايخ العُلُومِ المَهَرَهْ ... لَا غَيرِمَنْ حَقَقَه وَحَرَّرَهْ

ثُمَّ الرُّجُوعُ فِي الْحَوَادِثِ إلَى ... مَا كانَ بِالنَّقْلَ يُرَى مُحَصَّلَا

وَعدمُ الْجَوَابِ فِي استِفْتَاءِ ... إلا مَعَ التَحْقِيقِ لِلأشْيَاءِ

اهـ.

ثم إن الإجازة تسعة أنواع ذكرها بالترتيب فأشار إلى الأول بقوله:

٣٨٤ - عَيَّنَ مَا أَجَازَ وَالْمُجَازَ لَهْ ... أَوْ ذَا وَمَا أَجَازَهُ قَدْ أَجْمَلَهْ

<<  <  ج: ص:  >  >>