للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اسم كان، وخبرها الجار والمجرور في البيت التالي: وفيه التضمين.

٧٠٨ - عَلَى كَلامِ الْفُقَهَاءِ السَّبْعَةِ ... هَذَا عُبَيْدِ اللهِ سَالِمْ عُرْوَةِ

٧٠٩ - خَارِجَةٍ وَابْنِ يَسَارٍ قَاسِمِ ... أَوْ فَأَبُو سَلَمَةٍ عَنْ سَالِمِ

(على كلام) أي فتاوى (الفقهاء السبعة) من أهل المدينة (هذا) بدل تفصيل من السبعة، والإشارة إلى سعيد بن المسيب (عبيد الله) بالجر عطفاً لحى هذا بحذف عاطف، أي وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود الهذلي.

(سالم) بالجر عطفاً على هذا أيضاً وسكنت الميم للوزن، هو ابن عبد الله بن عمر العدوي. (عروة) بالجر أيضاً والصرف للضرورة هو ابن الزبير بن العوام الأسدي. (خارجة) بالجر والصرف أيضاً لما ذكر، هو ابن زيد بن ثابت الأنصاري، أبو زيد، المدني ثقة فقيه، مات سنة مائة، وقيل قبلها، روى له الجماعة. اهـ تقريب.

(و) سليمان (بن يسار) الهلالي المدني مولى ميمونة وقيل أم سلمة - رضي الله عنهما -، ثقة فاضل مات بعد المائة، وقيل قبلها، روى له الجماعة. اهـ ت.

و (قاسم) بن محمد بن أبي بكر التيمي.

وحاصل المعنى: أن هؤلاء السبعة هم الذين يصدر النَّاس عن آرائهم، وينتهون إلى أقوالهم، وفتاواهم لمعرفتهم بالفقه والصلاح. قال ابن المبارك: كانوا إذا جاءتهم المسألة دخلوا فيها جميعاً فنظروا فيها ولا يقضي القاضي حتى ترفع إليهم فينظرون فيها فيصدرون اهـ. والفقهاء وإن كانوا بكثرة في التابعين فعند إطلاق هذا الوصف مع قيد العدد المعين لا ينصرف إلا إلى هؤلاء كما قلنا في العبادلة من الصحابة سواءً، قاله السخاوي.

ولما وقع اختلاف في تعيين السابع ذكره بقوله: (أو فأبو سلمة) بالصرف للوزن ابن عبد الرحمن بن عوف الزهري المدني، قيل: اسمه عبد الله وقيل: إسماعيل ثقة، مكثر مات سنة ٩٤ وكان مولده سنة بضع وعشرين روى له الجماعة. اهـ ت (عن سالم) المتقدم، أي بدله.

<<  <  ج: ص:  >  >>