للمفعول، أي معدوداً (من رواته) أي النقلة عنه - صلى الله عليه وسلم -، لكونه لم يسمع بل روايته مرسلة.
وحاصل معنى البيت: أن من ولد في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم - من أولاد الصحابة يلي مرتبة المخضرمين، وأحاديثه عنه - صلى الله عليه وسلم - مرسلة، لعدم أهليته للتحمل وقت ذلك.
ولما وقع بعض العلماء في التخبيط بِعَدِّ بعض الصحابة في التابعين، وبالعكس، وعَدِّ بعض التابعين في أتباع التابعين نبه عليه بقوله:
(ومنهم) أي العلماء الذين عملوا في الطبقات (من عد في الأتباع) أي التابعين (صحابة) أي جماعة معروفة بالصحبة (لغلط) منه، كالنعمان وسويد ابني مقرن عدهما الحاكم من التابعين مع كونهما صحابيين معروفين (أو) عد صحابة في التابعين لا لغلط بل لـ (ـداع) أي لسبب اقتضى ذلك لكونه من صغار الصحابة يقارب التابعين في كون روايته، أو غالبها عن الصحابة، كعد مسلم من التابعين يوسف بن عبد الله بن سلام ومحمود بن لبيد.
(والعكس) مبتدأ خبره واقع، يعني: أنه وقع عد التابعين في الصحابة (وهما) أي غلطاً، كعدِّ محمدِ بن الربيع الجيزي: عبدَ الرحمنِ بن غنم الأشعريَّ ممن دخل مصر من الصحابة، وليس منهم على الأصح.
(وَالتِّبَاعُ) بالكسر: الولاء بمعنى المتابعة كما في " ق " على حذف مضاف أي ذو التباع بمعنى التابعي.
(قد يعد) بالبناء للمفعول (في تابع الأتباع) أي منهم (إذ) تعليلية (حمل) أي نقل ورواية للحديث في غالب الأوقات عن التابعين (ورد) أي أتى.
وحاصل المعنى: أنه قد يعد التابعي في طبقة أتباع التابعين لكون