كتاب الطالع السعيد الجامع أسماء نجباء الصعيد

باب الشين المعجمة - ١٨٦ - شيث بن إبراهيم القفطى - ج: الكتاب - ص: 262

على أخذ جهته منه، وقاضى قوص منقاد إلى ذلك الرّجل، فصمّم [على] أنّه لا بدّ أن يأخذ بعض جهاته، فانتزع منه أدفو، فلم يقم ذلك الحاكم إلّا شهورا قليلة ونزل/ القضاء فعمى البصر، ودام المانع، واستمرّ شرف الدّين على ما كان على وظيفته إلى الآن …

وله علىّ إحسان يجب ذكره، وتفضّل يوجب القيام بواجب شكره [وصفات تفرض التّنويه بقدره، ومنن أعجز عن حدّها]، وصفات تعجز النّفس النّفيسة عن حصرها وعدّها، ولو بلغت غاية جهدها، فجزاه الله عنّى خير الجزاء، وجعل جزاءه فى الآخرة [من] أوفر الأجزاء.

ولد بأسنا صبيحة يوم الجمعة ثانى عشرين ذى الحجّة سنة تسع وتسعين وستّمائة (١).

(١٨٦ - شيث بن إبراهيم القفطىّ (*))

شيث (٢) بن إبراهيم (٣) بن محمد بن حيدرة (٤) بن الحاجّ، الفقيه النّحوىّ القفطىّ،

---

(١) لم يذكر المؤلف تاريخ الوفاة وقد جاء فى النسختين ا و ز: «توفى رحمه الله يوم الأحد سابع ربيع الآخر سنة أربع وخمسين وسبعمائة»، وقد انفردتا بذلك دون سائر النسخ، ولا يعقل أن تكون هذه العبارة من المؤلف الذى توفى سنة ٧٤٨ هـ أو ٧٤٩ هـ، ويؤسفنا أن الناشر الأول للطالع ألحقها بصلب الكتاب نسخة ط بين معكوفين، ثم قال فى الهامش: «لعلها ملحقة بالأصل بعد وفاة المؤلف».
والذى لا شك فيه أن العبارة ليست للكمال الأدفوى، وأن الناشر قد أخطأ بالحاقها بالأصل، فأوقع بعمله هذا ناشر الدرر الكامنة فى الخطأ نفسه، فقد جاء فى الدرر ٢/ ١٩٤:
«ومات (شعيب بن يوسف الأسنائى) فى حدود الثلاثين»، يعنى وسبعمائة، فعقب ناشر الدرر بقوله فى الهامش:
«فى الطالع السعيد، توفى يوم الأحد سابع ربيع الآخر سنة ٧٥٤ هـ»!
(*) انظر أيضا: معجم الأدباء ١١/ ٢٧٧، وإنباه الرواة ٢/ ٧٣، ونكت الهميان/ ١٦٨، والفوات ١/ ١٨٨، والديباج/ ١٢٨، والبلغة فى تاريخ أئمة اللغة للفيروزآبادي مخطوط خاص، الورقة/ ٢٣ ظ، وبغية الوعاة/ ٢٦٧، وحسن المحاضرة ١/ ٢٠٩، وكشف الظنون/ ٩٨، وقد ورد فيه:
«القباوى» وصوابها: «القناوى»، وانظر أيضا: الخطط الجديدة ١٤/ ١٠٥، وهدية العارفين ١/ ٤١٩، ومعجم المؤلفين ٤/ ٣١١، والأعلام ٣/ ٢٦٥.
(٢) فى هدية العارفين: «شيث وقيل شبيب»، ولم أر «شبيب» هذه التى انفرد بروايتها البغدادى البابانى.
(٣) فى حسن المحاضرة: «بن أبرهة» وهو تحريف.
(٤) فى الخطط الجديدة: «بن هدية»، وفى هدية العارفين: «بن حيدرة وقيل هدية»، و «هدية» فى الخطط والهدية تحريف.