للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كان قيّما بالعربيّة، وله فيها تصانيف منها: «المختصر»، و «المعتصر من المختصر»،

رأيته وعليه خطّه، و «حزّ الغلاصم (١) وإفحام المخاصم».

وقد ذكره أبو الحسن علىّ (٢) بن يوسف الشّيبانىّ الصّاحب القفطىّ فى كتابه:

«إنباه الرّواة على أنباه النّحاة (٣)» وقال (٤): «الفقيه النّحوىّ الزّاهد»، وذكر أنّ له فى الفقه تعاليق ومسائل، وله كلام فى الرّقائق قال (٥):

«وكان شيث رحمه الله حسن العبادة (٦)، لم يره أحد ضاحكا ولا هازلا، وكان يسير فى أفعاله وأقواله سيرة السّلف الصّالح، وكان ملوك مصر يعظّمونه ويجلّون قدره، ويرفعون ذكره، على كثرة طعنه عليهم، وعدم مبالاته بهم، وكان الفاضل عبد الرّحيم البيسانىّ يجلّه، ويقبل شفاعته ويعرف حقّه، وله إليه رسائل ومكاتبات».

سمع الحديث من الحافظ السّلفىّ، ومن أبى القاسم عبد الرّحمن بن الحسين بن الحباب (٧)، وحدّث [و] سمع منه جماعة، منهم الشّيخ الحسن (٨) بن الشّيخ عبد الرّحيم (٩)، وكان له نظم.

وذكره الشّيخ عبد الكريم الحلبىّ [فى تاريخه] ومن خطّة نقلت وقال:


(١) الغلاصم: جمع غلصمة: وهى اللحم بين الرأس والعنق؛ انظر: القاموس ٤/ ١٥٧، وقد ورد اسم هذا الكتاب فى الديباج: «جزء الغلاصم» وهو تحريف.
(٢) ستأتى ترجمته فى الطالع.
(٣) انظر: كشف الظنون/ ١٧٠، وقد ورد فيه: «أنباء الرواة على أنباه النحاة» وهو تحريف، وقد طبع الكتاب فى دار الكتب المصرية ونجز منه ثلاثة أجزاء.
(٤) انظر: إنباه الرواة ٢/ ٧٣.
(٥) المصدر السابق ٢/ ٧٤.
(٦) فى س: «حسن العبارة» بالراء المهملة.
(٧) فى ج: «الحتاب»، وفى التيمورية ومعها ب و ط: «الحسين الجباب».
(٨) هو الحسن بن عبد الرحيم بن أحمد، وقد ترجم له الأدفوى، انظر ص ٢٠٣.
(٩) هو عبد الرحيم بن أحمد بن حجون السبتى القنائى، وستأتى ترجمته فى الطالع.

<<  <  ج: ص:  >  >>