للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ناب فى الحكم بالمناوات من الجيزة/ وبالحسينيّة ظاهر القاهرة، وعرض عليه الحكم مرّات بالأعمال القوصيّة وغيرها فلم يختر ذلك، ومرض مدّة فحاسب من له عليه دين وحرّره، وفرّق قريبا من ثلث ماله بنفسه فى مرضه، ووصّى ببعض كتبه لبعض الطلبة.

وتوفّى بالقاهرة فى رجب سنة ثلاثين وسبعمائة، وكانت له عصبة بأسنا، مشى بنفسه فى حياته، وأثبت محضرا على قاضى القضاة، متضمّنا أسماءهم طبقة بعد طبقة، وترك بنتا واحدة وعصبة، ووصّى لأولاد بنت له، كانت وتوفّيت قبله، بمال مواساة لهم، ولولا ذلك المحضر ما حصل لعصبته شئ.

وكان من الأخيار رحمه الله، صحبته كثيرا، وكان فى آخر عمره قلّل من كتابة التّواقيع، قال لى: إنّى ما بقيت أكتب ما يتعلّق بولاية ولا بعدالة، ولا شيئا أظنّ فيه شيئا أكرهه.

(٢٥٣ - عبد القادر بن عبد الملك الأسفونىّ (*))

عبد القادر بن عبد الملك، ينعت بالشّرف الأسفونىّ، يعرف بابن الغضنفر، كان شاعرا أديبا خفيف الرّوح، أنشدنى عنه من شعره صاحبنا الفقيه الفاضل العدل علاء الدّين علىّ (١) بن أحمد بن الشّهاب الأسفونىّ، من قصيدة مدح بها أحمد (٢) ابن السّديد الأسنائىّ، وكان قد توجّه من أسنا إلى القاهرة وعاد إليها، فنظم ابن الغضنفر هذه القصيدة، وأوّلها:


(*) انظر أيضا: الخطط الجديدة ٨/ ٥٨، وقد سقطت هذه الترجمة من النسخة ج.
(١) ستأتى ترجمته فى الطالع.
(٢) هو أحمد بن على بن هبة الله، وقد ترجم له الأدفوى، انظر ص ١٠٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>