كتاب الطالع السعيد الجامع أسماء نجباء الصعيد

باب الحاء المهملة - ١٢١ - حاتم بن نصر الأسنائى - ج: الكتاب - ص: 188

وذكر أبياتا، ثمّ قال فى [وصف أهلها (١)]:

«كحور متّكئين، على سرر متقابلين، قد فضّوا قمص الوقار، وتحلّوا بحلل البهار (٢) والنّضار، يتناشدون الأشعار الأوسيّة، والملح الأدبيّة، ويتواردون (٣) الأخبار النبويّة، والخطب الوعظيّة، ويتناظرون فى الآراء الطبيّة، والأحكام الفلكيّة، ويتناقدون (٤) فى النّسب الهندسيّة، والألحان الموسيقيّة، ويتجادلون فى المعارف الربّانيّة، والنّواميس الإلهيّة، فبينما هم على تلك الحال، إذ ورد عليهم رجل من الرّجال … »

وهى مقامة طويلة، بيّن فيها معرفته بهذه الفنون.

توفّى ببلده فى حدود السّبعين وستّمائة، أو ما يقاربها.

(١٢١ - حاتم بن نصر الأسنائىّ)

حاتم بن نصر، أبو الجود الأديب الأسنائىّ، ذكره صاحب (٥) «الأرج الشائق» وأنشد له من [قصيدة] مدح [بها] ابن حسّان (٦) الأسنائىّ [وأوّلها]:

سرينا وجنح اللّيل مرخى الذّوائب … على ضمّر مثل السّعالى السّلاهب (٧)

---

(١) فى الأصول: «فى وصفهم» والتصويب عن الخطط الجديدة ١٤/ ٧٠.
(٢) نبت طيب الريح؛ القاموس ١/ ٣٧٨.
(٣) فى ا و ج: «ويتناورون».
(٤) سقط من قوله: «ويتناقدون» إلى قوله: «الموسيقية» من ط.
(٥) هو مجد الملك أبو الفضل جعفر بن محمد بن شمس الخلافة الأفضلى الشاعر، ولد فى المحرم سنة ٥٤٣ هـ، وتوفى فى الثانى عشر من المحرم سنة ٦٢٢ هـ.
(٦) هو جعفر بن حسان بن على، وقد ترجم له الأدفوى انظر ص ١٧٨.
(٧) كذا فى ب والتيمورية، وفى بقية الأصول: «السهالب» وهو تحريف، و «السلهب» من الخيل: ما عظم؛ انظر: القاموس ١/ ٨٣.