علىّ بن منصور بن محمد بن المبارك الأسنائىّ، ينعت بالشّمس، ويعرف بابن شوّاق، اشتغل بالفقه وناب فى الحكم بأسفون وغيرها، وأخذ الطبّ عن ابن بيان ومهر فيه، واشتهر فيه بالمعرفة والحذق، فيطلب من الأماكن البعيدة بسببه، وكان الحكيم المكرّم بأسنا دونه فى المعرفة، وكان يتبارك بطبّه دون الحكيم شمس الدّين، فقيل له فى ذلك فقال: المكرّم يطبّ فى ابتداء الأمراض والأمور سهلة، وأنا ما أطبّ إلّا إذا أيس من المريض، أو كان المرض مخوفا.
وكان حسن الخلق، له أصالة ورياسة، توفّى سنة ثمانين وستّمائة ببلده، فيما أخبرنى به العدل قطب الدّين ابن أخى الحكيم المذكور، والصّواب أنّه توفّى فى حدود السّتّين.
(٣٢٥ - علىّ بن منصور، الهواس الأرمنتىّ)
علىّ بن منصور الأرمنتىّ، ويعرف بالهواس (١)، كان أديبا فاضلا شاعرا، أنشدنى صاحبنا العدل الفقيه علاء الدّين علىّ ابن الشّهاب الأسفونىّ مرثية، رثى بها ابن يحيى، كبير أرمنت، أوّلها: