للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومن مغايظ الدّهر أنّى أفنيت عمرى فى الكتابة، فصرت إلى الجنديّة وما أعرف منها شيئا»، ونظم فى ذلك [قوله]:

أليس من المغايظ أنّ مثلى … يقضّى العمر فى فنّ الكتابه

فيؤمر بعد ذلك باجتناب … لها فيرى الخطوب عن الخطابه

ويطلب منه أن يبقى أميرا … يسدّد نحو من يلقى حرابه

وحقّك ما أصابوا فى حديثى … ولا إن ركنت لهم إصابه

وقد ذكرت له أشياء أخر فى مجموع جمعته قبل هذا.

ومدحه الأديب أبو الحسين يحيى بن عبد العظيم الجزّار بقصيدته التى يقول فيها (١):

أقول لقلبى كلّما اشتقت للغنى … إذا جاء نصر الله (٢) تبّت يد الفقر (٣)

توفّى بدمشق يوم الجمعة ثامن جمادى الآخرة سنة خمسين وستّمائة (٤)، وقال علىّ ابن سعيد: تسع وأربعين (٥)، ووافق ابن سعيد الشّريف عزّ الدّين فى «وفياته».

وبأسوان بيت بصاقة، ولعلّه منهم.

(٥٣٩ - نصير الأدفوىّ)

نصير الأدفوىّ، لم أجد من يعرف بها اسم أبيه، كان أديبا شاعرا، ينظم الشّعر والموشّح وغير ذلك.


(١) انظر: المغرب لابن سعيد- قسم مصر- ١/ ٣٠٠، وقد ورد هناك قبل هذا البيت عدة أبيات فارجع إليها إن شئت.
(٢) يورى هنا بنصر الله ابن بصاقة صاحب الترجمة فى الأصل.
(٣) فى المغرب: «بتت يد الفقر»، وورد فيه بعد هذا البيت:
وإن جئته بالمدح يلقاك باللهى … فكم مرة قد قابل النظم بالنثر
(٤) وإلى هذا ذهب ابن أبى الوفاء القرشى فى طبقاته ٢/ ١٩٩، وابن كثير فى البداية ١٣/ ١٨٤، والمقريزى فى السلوك ١/ ٣٨٥، وابن العماد فى الشذرات ٥/ ٢٥٢.
(٥) فى حسن المحاضرة ١/ ٢٦٠: «ست وأربعين وستمائة»، ولعلها «تسع وأربعين»، فيكون السيوطى قد نقل عن ابن سعيد.

<<  <  ج: ص:  >  >>