للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

توفى بقوص سنة أربع عشرة وسبعمائة.

(٤٨٧ - محمد بن محمد بن عبد الرّحمن بن محمد بن عبد الرّحمن، النّخعىّ القوصىّ،

ينعت بالزّين، من بيت رياسة و [نفاسة]، وجلالة وأصالة، وكان فقيها شافعيّا، له مشاركة فى النّحو والأصول، حسن الأدب، جيّد الفهم، تولّى الحكم بأدفو، ثمّ بالمرج، ثمّ تزوج ببنت ابن الجبيلىّ (١) الكارمىّ، وسافر بالكارم مدّة.

توفّى ببلده قوص فى جمادى الأولى سنة خمس عشرة وسبعمائة.

(٤٨٨ - محمد بن مقرّب الأرمنتىّ)

محمد بن مقرّب بن صادق الأرمنتىّ، ينعت بالتّقىّ، تفقّه على مذهب الشافعىّ، وتوفّى بالبيمارستان (٢) المنصورىّ بالقاهرة فى سنة إحدى عشرة وسبعمائة، فى إحدى الجماديين، وكانت له أملاك وأموال بقوص [ف] أوصى بثلث ماله للفقراء.


(١) فى ا و ج: «انجيلى».
(٢) هو المارستان الكبير بخط بين القصرين، نسبة إلى الملك المنصور قلاوون الألفى الصالحى، وكان الشروع فى بنائه أول ربيع الآخر سنة ٦٨٣ هـ، وتولى الأمير علم الدين سنجر الشجاعى الإشراف على عمارته، ولما نجز بناؤه وقف عليه الملك المنصور من الأملاك بديار مصر وغيرها ما يقارب ألف درهم فى كل سنة، ورتب مصارف المارستان والقبة والمدرسة ومكتب الأيتام، ثم طلب قدحا من شراب المارستان وشربه وقال: «قد وقفت هذا على مثلى فمن دونى، وجعلته وقفا على الملك والمملوك والجندى والأمير والكبير والصغير والحر والعبد، الذكور والإناث». ورتب فيه العقاقير والأطباء وكل ما يحتاج إليه من به مرض، وجعل فيه خدما من الرجال والنساء لخدمة المرضى، وقرر لهم أجورهم، ونصب الأسرة للمرضى، وأفرد لكل طائفة منهم موضعا، وجعل الماء يجرى فى جميع هذه الأماكن، وأفرد مكانا لطبخ الطعام، ومكانا لتركيب المعاجين ونحوها، ومكانا تفرق فيه الأدوية والأشربة، ومكانا يجلس فيه رئيس الأطباء لإلقاء دروس فى الطب؛ انظر: خطط المقريزى ٢/ ٤٠٦، وتاريخ البيمارستانات فى الإسلام/ ٨٣، وانظر أيضا ما كتبناه عن المدرسة المنصورية فى الحاشية رقم ١ ص ٩٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>