للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وعلى نجم الدّين بن ملى (١)، وتولّى الحكم بقنا ودندرا، وكان رئيسا متديّنا نزها، وتولّى الحكم بأسوان، ودرّس بالمدرسة النّجميّة بها.

توفّى ببلده سنة اثنتين وسبعمائة، ومولده بها سابع عشر شعبان سنة ثمان وأربعين وستّمائة، نقلته من خطّ أبيه.

بلغنى أنّ عمّه شمس الدّين كان عنده ألم، إذ لم يبق فيهم فاضل، فلمّا اشتغل تاج الدّين سرّ به.

وبنو المفضّل بأسوان بيت رياسة وعلم وكرم، ولمّا كان حاكما لم يأخذ أجرة وراقة مدّة ولايته، وكان مهيبا يقوم على الظّلمة ويردعهم.

(١٣٩ - الحسن بن منصور الأسنائىّ (*))

الحسن بن منصور بن محمد بن المبارك، الجلال المعروف بابن شوّاق الأسنائىّ، رأيته وصحبته مدّة، وكان رئيس الذّات، حسن الأخلاق والصّفات، كريما فى نهاية الكرم، جوادا يخجل جوده الدّيم، حليما له فى الحلم علم، أوضح للسّارين من علم، شاعرا أديبا، فاضلا لبيبا، ينتمى إليه أهل الأدب، وتنسل إليه/ الفضلاء من كلّ حدب، واسع الصدر رحب الذّراع، كبير (٢) القدر كثير الاتّضاع، وكان بنو السّديد بأسنا تحسده وتعمل عليه، حتّى أوصلوا شرّا إليه، وعلّموا عليه بعض العوام، فرماه بالتشيّع (٣) بين الأنام.

ولمّا حضر بعض الكشّاف (٤) إلى أسنا، حضر إليه شخص يقال له عيسى


(١) فى جميع الأصول: «بن مكى»، وهو تحريف، انظر الحاشية رقم ٥ ص ١٧٠.
(*) انظر أيضا: الدرر الكامنة ٢/ ٤٦.
(٢) فى ط: «كريم القدر» وهو تحريف.
(٣) انظر فيما يتعلق بالشيعة والتشيع الحاشية رقم ٦ ص ٣٤.
(٤) هم الولاة للولايات الكبيرة؛ انظر: التذكرة التيمورية/ ٣٣٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>