للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

توفّى فى شوّال من شهور سنة تسع عشرة وسبعمائة، رأيته وصحبته، وكان ظريفا خفيف الرّوح، وله قصائد ومدائح، وكان مقبول الشّهادة عند الحكّام ببلده.

(٢٤٤ - عبد الرّازق بن حسام القفطىّ)

عبد الرّازق بن حسام (١) بن رزق الله بن حاتم، ينعت بالشّمس، ويعرف برزيق، كان مقيما بقفط، وأصله من البهنسا، كذا قال الشّيخ عبد الغفّار بن نوح (٢)، وقال غيره:

إنّه من البلينا.

ونشأ بقفط، وتولّى الحكم بها، وتركه تزهّدا وتصوّفا، وقال عبد الغفّار:

وكان صوّاما قوّاما، أقام عندى أربعة أشهر ما رأيته وضع جنبه الأرض، وكان يتورّع وله طاحون يأكل منها، وله مروءة بسببها يقع بينه وبين النّاس، قال: ومنذ عرفته لا يكاد ينقضى يوم إلّا ويحضر من قفط ليجتمع [بى] إلى الليل ثمّ يتوجّه، ولا/ يأكل شيئا إلّا ويحضر لى منه، ويوم لا يحضر رسوله، قال: ومن حكاياته أنّ شخصا عربيّا جاء إلى قفط، وطلب من شمس الدّين عبد الرّازق هذا عتبة يجعلها فى داره التى بناها، فطلب له عتبة فلم يجدها، فأرسل خلف البنّا، وخلع عتبة داره وسيّرها إليه، وجعل مكانها خشبة .....

قال: وأخبرنى أنّ الشّريف الأحمر جاء إليه ومعه بدوىّ، فقال لعبد الرّازق:

أشتهى أن تقرضنا دينارين- أو قال: تقرض هذا دينارين- وتركب معنا لله تعالى، أو كما قال، [قال]: فدفعت لهما دينارين وركبت معهما، فسقنا فى الحاجر ساعة، فقلت


(١) فى ا: «بن حسان».
(٢) هو عبد الغفار بن أحمد بن عبد المجيد، وستأتى ترجمته فى الطالع.

<<  <  ج: ص:  >  >>