للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وذكره ابن سعيد فى «الحظّ (١) الأسنى فى حلى مدينة أسنا»، وقال: وجدت فى تاريخ الرّشيد ابن الزّكىّ أنّه كان من مدّاح العادل بن أيّوب، وأنشد له قصيدة أوّلها:

عيناه تسند لى الحديث البابلى … وترى فؤادى كيف وقع النّابل

ظبى يلاقى الليث وهو مدرّع … بأساور وخلاخل وغلائل

وأنشد ابن سعيد له أيضا:

عدا طوره حمقا وادّعى … فخارا وقد جحدته المعالى

وقال ألم أبلغ الفرقدين … فقلت بلى بقرون طوال

(٣٠٦ - علىّ بن محمد بن جعفر القوصىّ (*))

علىّ بن محمد (٢) بن جعفر بن علىّ بن محمد بن عبد الظّاهر- وتأتى بقية نسبه فى ترجمة «ذخيرة الدّين محمد» جدّ جدّه- القرشىّ الهاشمىّ الجعفرىّ، الشّيخ كمال الدّين ابن عبد الظّاهر القوصىّ، نزيل إخميم، شيخ دهره، وواحد عصره، جمع بين العلم والعبادة، والورع والزّهادة، حتّى تحقّقت بركاته، وظهرت كراماته، رفض رياسة الأب والجدّ، وجدّ فى الاجتهاد، وعمل بما علم ابتغاء مرضاة الله فبلّغه المراد، وعلم أنّ الدّنيا دار رحلة فتزوّد التّقوى، والتّقوى خير الزّاد.

سمع الحديث من الشّيخ المفتى أبى الحسن علىّ بن وهب بن مطيع، واشتغل بالفقه على الشّيخ مجد الدّين أبى الحسن علىّ بن وهب القشيرىّ المذكور، وأجازه الشّيخ


(١) هو جزء من: «المغرب فى حلى المغرب».
(*) انظر أيضا: طبقات السبكى ٦/ ١٤٣، والدرر الكامنة ٣/ ١١، وحسن المحاضرة ١/ ٢٤١، وطبقات المناوى مخطوط خاص الورقة/ ٢٤٧ و.
(٢) كذا فى أصول الطالع، وهو أيضا رواية السيوطى فى حسن المحاضرة، وجاء فى طبقات السبكى والدرر الكامنة أنه «على بن أحمد».

<<  <  ج: ص:  >  >>