للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الشّيخ بهاء الدّين (١) القفطىّ بمنزله بقوص، قال الشّيخ عبد الغفّار:- وأنا متردّد هل كنت حاضرا أم لا؟ لعبد المدّة- فذكر قاضى عيذاب كرامات الشّيخ أبى العبّاس أحمد، فقال له الشّيخ بهاء الدّين: إن كان رجلا صالحا فيجئ السّاعة، فلم نشعر إلّا وقائلا يقول: نعم، فقالوا: نعم!! فدخل الشّيخ أبو العبّاس فقال:

سلام عليكم، فحصل للجماعة وجمة عن ردّ (٢) السلام، فقال: بحياتى كنتم تشتمونى، جعلكم الله فى حلّ وخرج، فقال الشّيخ بهاء الدّين: هذه مصادفة.

وحكاياته كثيرة، والله متولّى السّريرة، وتوفّى يوم الثلاثاء رابع عشرين رجب سنة اثنين وسبعين وستّمائة، ودفن برباطه بقوص، بعد أن دفن بالأقصر أوّلا، ثمّ حمل إلى قوص، وكان ملثّما دائما.

(٧١ - أحمد بن محمد بن هبة الله الأرمنتىّ (*))

أحمد بن محمد بن هبة الله بن قدس الأرمنتىّ المنعوت بالشّمس، الفقيه الشافعىّ، كان من الشعراء/ المجيدين والفقهاء المتأدبين، له النّظم الرّائق، والنثر الفائق، سمع من الشّيخ مجد الدّين (٣)، وولده الشّيخ تقىّ (٤) الدّين، وقرأ الفقه على الشّيخ الإمام أبى الحسن علىّ (٥) بن وهب القشيرىّ، وتخرّج عليه فى الأدب وفى غيرهما، وتولّى الحكم وناب فيه بقوص، فجاءه [يوما] كتاب قاضى القضاة بصرفه فتوجّه إليه وحضر درسه وأنشده لنفسه:


(١) هو هبة الله بن عبد الله، وستأتى ترجمته فى الطالع.
(٢) فى ز و س: «فى رد».
(*) انظر أيضا: الخطط الجديدة ٨/ ٥٦.
(٣) هو على بن وهب بن مطيع، وستأتى ترجمته فى الطالع.
(٤) هو محمد بن على بن وهب، وستأتى ترجمته فى الطالع.
(٥) هو مجد الدين السابق ذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>