للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[باب الذال المعجمة]

(١٦٦ - ذبيان بن عبد الغفّار الشّنهورىّ)

ذبيان بن عبد الغفّار بن أبى الحرم (١) الشّنهورىّ، سمع بقوص «الثّقفيّات» (٢) من الشّيخ تقىّ (٣) الدّين القشيرىّ، ثمّ صار بوابا بالمدرسة الكامليّة (٤) بالقاهرة، والمدرسة الشريفيّة (٥).

وتوفّى بالقاهرة قريبا من سنة تسع وثلاثين وسبعمائة.

(١٦٧ - ذو النّون بن حسين القصرىّ)

ذو النّون بن حسين بن عبد السلام القصرىّ، المنعوت بالمجير، قرأ القراءات الثمان


(١) فى ب والتيمورية: «بن أبى الحزم» بالزاى المعجمة.
(٢) انظر الحاشية رقم ٤ ص ١٧٧.
(٣) هو محمد بن على بن وهب، وستأتى ترجمته فى الطالع.
(٤) تعرف هذه المدرسة بدار الحديث الكاملية، أنشأها بخط بين القصرين الملك الكامل ناصر الدين محمد ابن الملك العادل أبى بكر بن أيوب بن شادى فى سنة ٦٢٢ هـ، وهى الدار الثانية للحديث، والأولى بناها الملك العادل نور الدين محمود بن زنكى بدمشق، ثم بنى الملك الكامل هذه الدار بالقاهرة، ووقفها على المشتغلين بالحديث النبوى، ثم من بعدهم على الفقهاء الشافعية، وتولى التدريس فيها كبار الحفاظ كأبى الخطاب عمر بن الحسن، وعبد العظيم المنذرى، والرشيد العطار أبى الحسين يحيى بن على، والنجيب عبد اللطيف الحرانى، والقطب القسطلانى، وابن دقيق العيد، وأبى عمرو بن سيد الناس والد الحافظ فتح الدين، والبدر ابن جماعة، وزين الدين العراقى، وسراج الدين بن الملقن.
قال المقريزى:
«وما برحت بيد أعيان الفقهاء إلى أن كانت الحوادث والمحن منذ سنة ٨٠٦ هـ فتلاشت كما تلاشى غيرها، وولى تدريسها صبى لا يشارك الأناسى إلا بالصورة، ولا يمتاز عن البهيمة إلا بالنطق، واستمر فيها دهرا لا يدرس بها، حتى نسيت أو كادت تنسى دروسها، ولا حول ولا قوة إلا بالله».
وما زالت المدرسة باقية حتى اليوم، وتعرف بجامع الكاملية بخط بين القصرين، انظر: صبح الأعشى ٣/ ٣٦٣، وخطط المقريزى ٢/ ٣٧٥، وحسن المحاضرة ٢/ ١٤٤، حيث أورد السيوطى ثبتا كاملا مهما لشيوخها، والخطط الجديدة ٢/ ١٣.
(٥) انظر الحاشية رقم ٤ ص ٢٢٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>