للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأقصرىّ، وظهرت عليه بركاته، واشتهر بالمكاشفات والكرامات، وتوفّى بفاو فى الثامن من شهر ربيع الأوّل سنة ست وتسعين وستّمائة.

وابنه محمد عليه مدار البلد الآن، وفيه كرم وإكرام لمن يرد عليه، وهو كثير الصّوم والقيام باللّيل.

(٩ - إبراهيم بن عبد الرحيم الأسنائىّ (*))

إبراهيم بن عبد الرّحيم بن علىّ بن إسحاق بن شيث (١)، ينعت بالكمال، يكنى أبا إسحاق، الأسنائىّ المحتد، سمع الحديث وحدّث، روى عنه الشيخ شرف الدّين اليونينىّ فى «مشيخته»، وكان يعرف النّحو وله نظم جيّد وترسّل، ويحفظ أحاديث «الموطأ» (٢)، وخدم الملك الناصر داود، وكان من أجلّ أصحابه وترسّل عنه، ثمّ اتّصل بخدمة النّاصر يوسف، فأعطاه خيرا وقرّبه واعتمد عليه، ثمّ ولّى «الرّحبة (٣)»


(*) انظر أيضا: المنهل الصافى ١/ ٨٢، والخطط الجديدة ٨/ ٦٢.
(١) فى ز: «شيت» بالتاء خطأ.
(٢) هو كتاب الإمام العلم مالك بن أنس الحميرى الأصبحى المدنى إمام دار الهجرة المتوفى سنة ١٧٩ هـ، قصد فيه جمع الصحيح من حديث رسول الله؛ انظر: مفتاح السعادة ٢/ ٨٤، وكشف الظنون/ ١٩٠٧، وفهرس الدار القديم ١/ ٤٣٦، والرسالة المستطرفة/ ١١، والحطة/ ٧٧، واكتفاء القنوع/ ١٢٤، ومعجم سركيس/ ١٦٠٩، و «بروكلمان.٢٧٥/ ٣ Brockelmann «
(٣) لعلها «الرحبة الجديدة» على نحو فرسخ من الفرات، استحدثها شيركوه بن محمد بن شيركوه صاحب حمص، وهى محط القوافل من العراق والشام، كما أنها من الثغور الإسلامية؛ انظر: الحاشية رقم ٤ من النجوم الزاهرة ٦/ ٣٢٨، نقلا عن تقويم البلدان لأبى الفداء، ولعلها أيضا: «رحبة مالك ابن طوق» بينها وبين دمشق ثمانية أيام، وهى بين الرقة وبغداد على شاطئ الفرات؛ انظر: معجم البلدان ٣/ ٣٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>