للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الله تعالى: «هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ» وأنا أعلم منك، وقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «لا يقم الرّجل الرّجل من مكانه ثمّ يجلس» وأنت زحمتنى والمكان واسع من تلك الناحية، والإجماع على أنّ الإيذاء حرام وأنت آذيتنى، الحرام يلزمنى إن وجدت مجالا للمقال لأقولنّ.

حضرت عنده الدّرس، وانتهت إليه رئاسة بلده، وخطب بأسفون، وتوفّى ببلده فى سنة تسع وسبعمائة.

(٥٥٠ - هبة الله بن علىّ بن عرّام الأسوانىّ (*))

هبة الله بن علىّ بن عرّام الأسوانىّ، ذكره العماد فى «الخريدة (١)» وقال: أبو محمد الرّبعىّ، وقال: قال قاضى أسوان: إنّه كان أشعر من ابن عمّه «السّديد (٢)»، وكان قويّا فى فهمه، جريّا فى نظمه، ماضيا فى عزمه،/ راضيا بحزمه، قال العماد: ثمّ أهدى إلىّ فخر الدّولة ابن الزّبير ديوان هذا المذكور، فحصلت على الدّر المنظوم والمنثور (٣)، وقلّدت «الخريدة» منه كلّ قلادة، وأوردت فيها من شعره ما يشعر بإفادة وإجادة، وهو ديوان نقّحه لنفسه، وصحّحه بحدسه، وقفّى قوافيه على ترتيب الحروف، وهى للمعانى الطّريفة والحكم الظّريفة كالظّروف؛ فمن ذلك قوله:

بحقّ وقد صغت فيك المديح … جعلت القبيح عليه (٤) جزائى

وصفتك فيه بما ليس فيك … وهذا لعمرك عين الهجاء

وله أيضا:

أيّها العشاق هل أحد … قائم لله (٥) محتسب


(*) انظر أيضا: الخريدة ٢/ ١٨٦، ومعجم الأدباء ١٩/ ٢٨٤، ومرآة الزمان ٨/ ٢٢٦، والوافى بالوفيات (مصورة الدار) / ٣٢٥ و، والنجوم ٥/ ٣٢٠، ومعجم المؤلفين ١٣/ ١٤١، والأعلام ٩/ ٦٢.
(١) انظر: الخريدة ٢/ ١٨٦.
(٢) فى ا و ج: «الرشيد».
(٣) فى الأصول: «المنظوم المنثور»، والتصويب عن الخريدة.
(٤) فى الأصول: «عليك»، والتصويب عن الخريدة.
(٥) فى الخريدة: «قائم فى الله».

<<  <  ج: ص:  >  >>