للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بالفقه على الشّيخ بهاء الدّين القفطىّ، وكان حسن الصّوت، يقرأ المواعيد قراءة جيّدة بصوت شجىّ، ثمّ اشتغل بالموسيقا فعرف منها شيئا، وكان طروبا حسن الأخلاق قليل الكلام، ثقة فى النّقل عدلا، وجلس بحانوت الشّهود بأسنا، ولم يسمع [عنه] فى شهادته ما يشين.

ثمّ استوطن قوص، وغلبت عليه السّوداء، وتغيّر حاله، وحصل له خبال بحيث صار لا يتكلم إلّا نادرا، ولا يسلّم إلّا ردّا، وزال عنه الطّرب والاجتماع بالنّاس، وانقطع فى خلوة برباط (١) الشّيخ بلال، ثمّ فى أخرى برباط الشّيخ عبد الغفّار (٢)، واستوحش من النّاس، واستمرّ على ذلك إلى أن توفّى به رحمه الله.

وكان ينظم بعض أشياء، وكان بيننا وبينه صحبة كبيرة، فصرت إذا رحت إلى قوص لا يجتمع بى، وأقصده فأسلّم عليه فلا يزيد على ردّ السّلام، رحمه الله وغفر له.

توفّى بمدينة قوص برباط الشّيخ عبد الغفّار فى سنة أربع وعشرين وسبعمائة.

(١٩١ - صخر بن وائل الأدفوىّ)

صخر بن وائل الفضالىّ الأدفوىّ، ينعت بالشّجاع، كان فاضلا عالما بالعلوم القديمة/ وكان فى المائة السادسة.


(١) انظر فيما يتعلق بالرباط والربط الحاشية رقم ٢ ص ٤٢.
(٢) هو عبد الغفار بن أحمد بن عبد المجيد، وستأتى ترجمته فى الطالع.

<<  <  ج: ص:  >  >>