للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأنشدنا أقضى القضاة أبو عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم بن حيدرة الشافعىّ، أنشدنا ابن قدس لنفسه:

احفظ لسانك لا أقول فإن (١) أقل … ففضيحة تخفى على الجلّاس

/ وأعيذ نفسى من هجائك فالذى … يهجا يكون معظّما فى النّاس

(٣٩٤ - محمد بن إدريس بن محمد القمولىّ (*))

محمد بن إدريس بن محمد القمولىّ، المنعوت بالنّجم، كان من الفقهاء الصّالحين، ما رأيت خيرا (٢) منه فى ظنّى (٣)، نبل فى الفقه حتّى كان يكاد يستحضر «الرّوضة (٤)»، وينقل من شرح مسلم للنّووىّ كثيرا، ويكاد يستحضر «الوجيز (٥)» للواحدىّ فى التّفسير، وتنبّه فى العربيّة والأصول والفرائض، والجبر والمقابلة، وكان لا يستغيب أحدا، ولا يستغاب بحضرته، قائما بالأمر بالمعروف والنّهى عن المنكر، مضبوط اللسان، ثقة صدوقا، خيّر الطّباع، محسنا بما تصل قدرته إليه، ملازما للعبادة والاشتغال بالعلوم، فهما جيّد الإدراك، قانعا باليسير، متقللا من الدّنيا، قليل المكافئ والنّظير، وأظنّه لو عاش ملأ الأرض علما.


(١) كذا فى ب والتيمورية، وهو ما رواه الصفدى فى الوافى، وجاء فى بقية أصول الطالع:
«لا تقول فان أقل» وفى ج والتيمورية: «فنصيحة».
(*) انظر أيضا: الوافى ٢/ ١٨٤، والسلوك ٢/ ٨٤، والدرر الكامنة ٣/ ٣٧٧، والنجوم ٨/ ٢٧٩، والخطط الجديدة ١٤/ ١٢٠.
(٢) فى ا و ج: «ما رأيت أخير منه».
(٣) فى الخطط الجديدة: «وطنى» وهو تحريف.
(٤) انظر الحاشية رقم ٥ ص ٤٠٠.
(٥) هو «الوجيز» في التفسير للامام أبى الحسن على بن أحمد الواحدى النيسابورى المتوفى بنيسابور فى جمادى الآخرة سنة ٤٦٨ هـ؛ انظر: مفتاح السعادة ١/ ٤٣٠، وكشف الظنون/ ٢٠٠٢، وفهرس الدار القديم ١/ ٢٢١، ومعجم سركيس/ ١٩٠٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>