للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بالمدرسة المنكوتمريّة (١) بالقاهرة، وقرأ الأصول على الأصبهانىّ والقرافىّ، والنّحو على عوض الجيّار (٢) وابن النّحاس، وتولّى الحكم بالبهنسا ثمّ ببلبيس ثمّ بقوص، وليها سنة إحدى عشرة وكفّ بصره.

وكان كثير التّلاوة، ملازما صلاة العشاء والصّبح بجامع قوص إلى آخر عمره، وكان متيقظا صحيح الذّهن، متصرّفا فى الأقضية منفّذا، ويرى «منامات» تأتى كفلق الصّبح.

توفّى بقوص فى شهر المحرّم سنة تسع وثلاثين وسبعمائة، اشتغلت عليه وصحبته سنين.

(٩٩ - إسماعيل بن هارون الدّشناوىّ (*))

إسماعيل بن هارون الدّشناوىّ،/ ينعت بالنّفيس، ويعرف بابن خيطيّة، العبسىّ الصوفىّ، كان له معرفة بالقراءات، ومشاركة فى النّحو والأدب.

وله نظم جيّد، أنشدنى أبو الحسن علىّ المعروف بابن بنت الجبيلىّ (٣) قال: أنشدنى النّفيس إسماعيل لنفسه:


(١) نسبة إلى الأمير سيف الدين منكوتمر، أحد مماليك المنصور حسام الدين لاجين، الذى عنى به، فترقى فى خدمته حتى جعله أميرا ثم نائبا للسلطنة بديار مصر، وقد بنى هذه المدرسة بجوار داره بحارة بهاء الدين، وكمل بناؤها فى صفر سنة ٦٩٨ هـ، ورتب فيها دروسا للمالكية والحنفية، وجعل فيها خزانة كتب، ووقف عليها وقفا بالشام، ومكانها اليوم حارة بين السيارج، على يمنة السالك من رأس الحارة إلى ضريح البلقينى، وهى خراب لم يبق إلا جانبها القبلى الذى به الباب، وسورها الغربى متصل بالمساكن، انظر: المقريزى الخطط ٢/ ٣٨٧، والخطط الجديدة ٦/ ١٥.
(٢) فى س و ا و ج: «الخباز»، والسيوطى يقول: «عوض الجيار النحوى، كان فى عصر البهاء بن النحاس»؛ انظر: بغية الوعاة/ ٣٦٨.
(*) انظر أيضا: الدرر الكامنة ١/ ٣٨٣.
(٣) فى س و ج: «الحنبلى».

<<  <  ج: ص:  >  >>