للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثلاثة بهذا (١)؟ ما تعرف كم ضربت؟ فتبسّم الفقير وغريمه، واصطلحا وانصرفا (٢) على خير.

ونزل مرّة فى مركب صحبة الشّيخ بهاء الدّين (٣) والشّيخ النّجيب، فزمر زامر بها، فقال الشّيخ بهاء الدّين: اسكت، فقال له الإمام (٤): سر، الشّيخ إمام فى هذا [الفنّ]، وأنت قد استقبلت خارجا، [فرجع] فزمر ثانيا، فقال له الشّيخ: اسكت، فأعاد عليه الإمام الكلام، فأخذ الزّامر الزمّارة، وأحضرها للشّيخ وقال: ما يحسن المملوك غير هذا، فعرف الشّيخ أنّها من جهة الإمام (٥).

وله حكايات ظريفة، وعمل بنو السّديد عليه فانتقل إلى قوص، وأقام بها سنين وكفّ بصره، وتوفّى بها فى حدود عشرة (٦) وسبعمائة.

(٩٢ - إسماعيل بن عطاء الله القوصىّ)

إسماعيل بن عطاء الله، ينعت بالعزّ القوصىّ، سمع من أبى عبد الله بن النّعمان، والشّيخ تقىّ الدّين (٧) القشيرىّ.

وتوفّى بقوص فى حدود [عام] تسعين وستّمائة.


(١) كذا فى الأصول، وجاء فى النسخة ا: «فقال له من يليه يا هذا أما تعرف كم ضربت».
والقاضى يطلب تحرير الدعوى على وجه الدقة؛ لأن ثلاث ضربات بهذا الجمجم تفضى إلى الموت.
(٢) فى س: «وانفصلا».
(٣) هو هبة الله بن عبد الله، وستأتى ترجمته فى الطالع.
(٤) هو الفخر إسماعيل صاحب الترجمة فى الأصل.
(٥) انظر القصة أيضا فى الدرر الكامنة ١/ ٣٦٨.
(٦) فى الدرر: «فى حدود العشرين».
(٧) هو محمد بن على بن وهب، وستأتى ترجمته فى الطالع.

<<  <  ج: ص:  >  >>