للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ما عليه، فخلع (١) الجماعة جميع ما عليهم، ولم يبق كلّ منهم إلّا بلباسه، ثمّ أرسلوا وأحضروا ثيابا، وقال الشّيخ: يا مظفّر، قال: لبّيك، قال: ثيابى وثياب الجماعة، الجميع لك فشد كارات (٢)، فقلت: يا مظفّر لولا رأس هذا المنسر معك ما قشطت ثياب الجماعة، فبلغت الشّيخ فضحك.

وما نقل عنه أكثر من أن يحصر، وأشهر من أن يذكر، وامتدحه الشّيخ تاج (٣) الدّين الدّشناوىّ بأبيات منها:

محبّك هذا العارف الغارق (٤) الذى … تبدّى بوجه بالضّياء مكلّل

حليف التّقى والشّكر والذّكر دائما … فلله هذا الشّاكر الذّاكر الولى

عزائمه العليا تضاهى مقامه … ومقداره والسرّ (٥) اسمه على

ألا إنّ لله الكمال جميعه … وما لسواه منه حبّة خردل

[قال] وكانت وفاته رحمه الله يوم الأربعاء حادى عشر (٦) رجب سنة إحدى وسبعمائة، ودفن برباطه بإخميم، وقبره يزار، زرته [كثيرا]، رحمه الله [تعالى] ونفع ببركته.

ومولده/ سنة ثمان وثلاثين وستّمائة بقوص.

(٣٠٧ - علىّ بن محمد بن جعفر القنائىّ (*))

علىّ بن محمد بن جعفر بن محمد بن عبد الرّحيم بن أحمد بن حجّون، الشّريف


(١) فى ز و ط: «فخلعوا الجماعة» وهى لغة.
(٢) كذا فى الأصول، وسقطت الكلمة من ز.
(٣) هو محمد بن أحمد بن عبد الرحمن، وستأتى ترجمته فى الطالع.
(٤) كذا فى ا و ز، وجاء فى بقية الأصول: «العارف العارف».
(٥) فى ا: «ومقداره والنيران اسمه على».
(٦) كذا فى ب والتيمورية، وهو قريب مما جاء فى الدرر حيث يقول ابن حجر: «مات فى عشرى رجب» وجاء فى س: «حادى عشرين»، وفى بقية الأصول «سادس عشرين».
(*) انظر أيضا: الدرر الكامنة ٣/ ١٠١، والخطط الجديدة ١٤/ ١٢٣، ومعجم المؤلفين ٧/ ١٨٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>